طرق تنحيف الأرداف

السمنة هي إحدى المشاكل التي تصيب الجسم نتيجة الإهمال المستمر الّذي يتراكم للعديد من السنوات؛ حيث إنّ الجسم يختزن الدهون الزائدة عن الحاجة لتبدأ في الظهور بعد فترة في شكل ترهّلات أو تضخّم في مناطق معيّنة من الجسم، وتختلف أماكن تراكم الدهون في الجسم من شخص إلى آخر بحسب الهرمونات واستعداد الجسم. إنّ تجمّع الدهون في منطقة الأرداف يكون له طابع وراثي في معظم الحالات، كما أنّه يصيب السيّدات بنسبة أكبر من الرجال وذلك لطبيعة النشاط الهرموني.

إذا ما حاولنا حصر الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة الأرداف بشكل خاص فيمكن أن نذكر التالي: الإكثار من تناول السكريّات والدهون الحيوانية والمهدرجة، والجلوس لفترات طويلة إمّا بسبب طبيعة العمل أو بسبب الكسل عند العديد من الأشخاص، والوضعيّات الخاطئة في الوقوف التي لا يكون فيها الظهر منتصباً بشكلٍ صحيح، كما أنّ تزايد تلك النسبة عند السيدات يرجع إلى إفرازات هرمون الإستروجين الّذي ينشط في فترات الحمل والولادة.

وعموماً فإنّ العديد من الطرق الّتي يحاول الأشخاص المصابون بسمنة الأرداف اتباعها لا تؤتي ثماراً بشكل سريع، ولا يمكن الحصول على نتائج واضحة منها بسبب عدم اتباع الأنظمة الغذائيّة والبدنية بشكل صحيح؛ حيث إنّ التخلّص من دهون الأرداف يتطلب إلى جانب اتّباع العادات الغذائية الصحية التي تمنع استمرار تراكم الدهون ممارسة أنواع من التمارين الرياضيّة التي تعمل على حرق الدهون في تلك المنطقة وتشدّ عضلات الأرداف، إلى جانب التخلي عن العادات اليومية الخاطئة التي يمارسها الشخص دون أن يدرك.

أمّا عن العادات الغذائيّة فإنّ الجسم يمكنه أن يحصل على الكميّات التي يحتاجها من الدهون من خلال المكسرات وزيت الزيتون، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول الدهون الحيوانيّة بشكل تام، والحرص على الابتعاد تماماً عن الزيوت المهدرجة والوجبات السريعة والسكريّات، والإكثار من تناول الخضروات مثل: السبانخ، والفاصولياس الخضراء، والخرشوف؛ لأنها تحتوي على نسب عالية من الألياف التي تساهم في تنحيف الأرداف.

والعادات اليوميّة التي يمارسها المرء عديدة؛ حيث إنّ الراحة والميل إلى قلّة الحركة من أهم أسباب تراكم الدهون في الجسم بشكل عام، لذا يجب على الشخص الّذي يمارس أعمالاً مكتبية أن يقوم بالحركة لمدّة خمس دقائق كلّ ساعة، كما يجب المشي اليومي لمدّة نصف ساعة تقريباً إلى جانب التمرينات التي يمكن أداؤها في المنزل مثل: تمارين القرفصاء، وتمارين اليوغا الّتي تساهم في تحسين شكل الجسم كلّه بدرجة كبيرة.